تم صباح اليوم الخميس افتتاح أعمال مؤتمر "ريادة الاردن طبيا في السلم والحرب" الذي تعقده نقابة الأطباء تحت رعاية سمو الاميرة منى الحسين
وقال نقيب الاطباء الدكتور زياد الزعبي ان عمليات الابادة الجماعية المستمرة لاربعة اشهر واستهدفت البشر والحجر والتي لم ترحم طفلا ولا مريضا ودمرت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وحاصرت القطاع فلا مساعدات ولا ادوية وكأن العدو يقول من لم يمت بالقصف فليمت بالحرمان من ابسط حقوق الانسان وهو العلاج.
وندد الزعبي باستمرار العدوان الاجرامي الصهيوني ضج الشعب الفلسطيني، وبالاخص في قطاع غزة.
واشار الزعبي، الى ما ورد في مؤتمر اعادة اعمار القطاع الطبي في قطاع غزة، الذي استضافه الاردن والنقابة يوم امس. وقال ان احصائية خطيرة قدمت بالمؤتمر تشير الى ان ما بين 4 – 5% من سكان غزة استشهدوا او جرحوا او اصيبوا باعاقات خلال الأربعة اشهر الماضية من العدوان، "ولو سحبنا هذه النسبة على بلد مثل الولايات المتحدة فانها تعني ان العدد يصل الى 12 مليون انسان".
وبخصوص المؤتمر وجدول اعمال، اشار الزعبي انه "جاء لابراز دور الطبيب الاردني المميز في وقت الحرب والسلم،" واضاف " وكما كنا الرواد في الماضي وكان بلدنا مقصدا لطالبي العلاج من دول كثيرة فانه كذلك في وقت الحرب فهذه المستشفيات الميدانية الاردنية تقدم خدماتها في غزة كما تقدمه بمواقع اخرى"
ويقام المؤتمر، الذي يختتم غدا الجمعة بتنظيم من نقابة الأطباء بالتعاون مع النقابات الصحية ومؤسسة الحسين للسرطان.
من جهته، جدد مندوب الاميرة منى الحسين، وزير الصحة الاسبق الدكتور ياسين الحسبان في كلمة بالمؤتمر، موقف الاردن المدين للعدوان الاسرائيلي وجرائمه على الشعب الفلسطيني بغزة والضفة الغربية المحتلة ، "وسط صمت دولي معيب". ووجه التحية من عمان والاعتزاز للزملاء الاطباء والكوادر الصحية في غزة ممن يعملون بظروف غير محتملة .
وقال الحسبان ان الاردن "لم يبخل بالمساندة والدعم للاشقاء في غزة وفلسطين"، لافتا الى وجود المستشفيات الميدانية الاردنية في غزة والضفة. واكد "سنبقى في الاردن، قيادة وشعبا ودولة، معهم حتى ينالوا حقوقهم الوطنية المشروعة واقامة دولتهم المستقلة".
وبعد ان لفت الحسبان الى ان الاردن وصل في مرحلة ما الى الدولة العربية الاولى والخامسة عالميا في السياحة العلاجية، دعا الى بذل كل الجهود الوطنية الى اعادة الزخم لهذه السياحة خاصة ونحن نمتلك افضل الاطباء والكوادر الصحية واهم المؤسسات الطبية والعلاجية.
اما رئيس اللجنة الاعلامية د. حازم القرالة فاشر الى ان المؤتمر "يهدف إلى تعظيم المنجز الطبي الاردني من خلال تنشيط السياحة العلاجية وإعادتها إلى واجهة الصدارة كون الاردن السباق دوما في إستقبال المرضى من الدول العربية والأجنبية لتميزه بكوادر طبية مؤهلة وخبرات واسعة وإستخدامة لأحدث تكنولوجيا العصر الحديث".
وحسب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. رشيد ابداح فان المؤتمر يتضمن جلسات حوارية وورشات عمل لمئة واربعة وستين محاضرا في شتى التخصصات الطبية فيما يتضمن المعرض أكثر من مئة شركة عارضة متنوعة في مجال صناعات الأدوية والتجهيزات الطبية وغيرها.
ويناقش المؤتمر في جلساته وورشات عمله مواضيع مختلفة أهمها السياحة العلاجية بين الواقع والضموح ومستقبل التعليم الطبي في الاردن ودعم الصناعات المحلية الدوانية: إضافة إلى دور الاعلام في تسليط الضوء على المنجز الطبي.
ويقدم في اليوم الاول مخاضرات وورش عن طب الكوارث والحروب وكيفية التعامل مع الاصابات بما في ذلك الآثار النفسية الناجمة وسبل تحسين وسائل الأمان للكوادر الصحية أثناء الكوارث والحروب وفيما اليوم الثاني فسيتناول إضاءات على انجازات الأردن طبيا في تشخيص ومعالجة الأمراض.
وعلى صعيد متصل تعقد ورشة تدريبية على هامش المؤتمر في مجال التكنولوجيا الرقمية تحت عنوان ( الطبيب المؤثر ) والهدف منها خلق حالة من التناغم والتوأمة ما بين الطب والاعلام لاسيما في عصر يحكمه الإعلام الرقمي.